07 يونيو 2015

جامعة البحرين تستضيف الفائز بجائزة عيسى لخدمة الإنسانية للدورة الثانية

المنامة في 7 يونيو / بنا /

رحَّب رئيس جامعة البحرين الدكتور إبراهيم محمد جناحي، بالأكاديمي الفائز بجائزة عيسى لخدمة الإنسانية في دورتها الثانية 2013 – 2015م في مجالي الرعاية الاجتماعية والتعليم أشيوتا سامنتا، وأعرب عن فخر الجامعة باستضافة سامنتا، للحديث عن مشواره في تأسيس معهد كالينغا للعلوم الاجتماعية في الهند وفي الإصرار والكفاح في مواجهة الجهل وصناعة التعليم لدى الفقراء في الهند.

وثمَّن الرئيس جناحي جهود سامنتا في خدمة العلم والإنسانية وأكد أن جامعة البحرين تؤيد وتشجع على رؤيته في “الوصول إلى مجتمع بشريٍ غنيٍ فكريّاً، لا جائع فيه، يتمتع فيه الناس بالسلام والرخاء”.

وقد أهدى رئيس الجامعة درعاً تذكارية للضيف بمناسبة زيارته للجامعة.

بدوره، عبَّر سامنتا عن اعتزازه بوجوده في جامعة البحرين وقدَّم شكره وتقديره لرئيس جامعة البحرين، وأشاد بالمستوى التعليمي والتنظيمي المتقدم للجامعة.

وكانت جامعة البحرين قد احتفت بأشيوتا سامنتا الخميس الماضي على هامش حفل تكريم عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه، لسامنتا الفائز بجائزة عيسى لخدمة الإنسانية في دورتها الثانية.

وقد تحدث سامنتا في محاضرة حضرها رئيس الجامعة ونواب الرئيس والهيئتين الأكاديمية والإدارية وعدد من المدعوين، عن مشواره في مواجهة الجهل وتحقيق رؤيته التي تشكلت من معاناة وتجربة عاشها منذ طفولته مع الفقر والحرمان، وقال سامنتا إنه يطمح “في الوصول لمجتمع بشريٍ غنيٍ فكريّاً، لا جائع فيه، يتمتع فيه الناس بالسلام والرخاء”.

وفي هذا السياق قال سامنتا: “في طفولتي، كافحت من أجل لقمة العيش، ومازلت أكافح لإطعام الأفواه الجائعة، فالفقر والجوع مازالا يكتسحان أطفال القبائل، ولابد لي من أن أواصل المشوار والنضال من أجل الوصول إلى كل طفل محروم في العالم، حتى يتم القضاء على الفقر كليّاً ومحوه عن سطح الأرض”.

وقال أيضاً “ربما أدرك ما الذي يجدر بنا فعله؛ لأنني أنا ذاتي نشأت في فقر مدقع… عانيت الفقر والحرمان، وخبرت غصة الفقير ومكمن ألمه، وترحلت وأنا في العشرين من عمري في الأماكن النائية في بلادي وفي مقاطعة أوديشا التي أعيش فيها، واطلعت عن قرب على فظائع الفقر في المناطق القبلية، وأدركت كيف يقضي الفقر على بواعث الحياة والدوافع الإيجابية لدى المرء”.

وعقد سامنتا العزم على مكافحة الفقر في المجتمعات القبلية الفقيرة في الدولة، مؤمناً بأثر التعليم والتدريب في تغير حياة الملايين، وقال: “كانت أول خطوة لي على مسار الدرب الطويل، في العامين 1992- 1993، تأسيس معهد كالينغا للعلوم الاجتماعية، الذي بدأ بـ 125 طفلاً من أطفال أفقر القبائل، بدأنا في مسكن مستأجر، يشتمل على غرفتين، وباستثمار لم يزد على 5000 روبية (100 دولار تقريباً)، ادخرتها مما كنت أتقاضاه من راتب متواضع نظير عملي الأكاديمي.

وأضاف “أخذنا على عاتقنا، في معهد كالينغا للعلوم الاجتماعية، أن نوفر فرصاً متكاملة للتعليم، واليوم يتعهد المعهد بتعليم أكثر من 25000 طالب، من أبناء القبائل الأشد فقراً؛ يتعهدهم من رياض الأطفال، ويوفر لهم التعليم المهني والتدريب، ويزودهم بالمهارات الحياتية، ويوفر لهم السكن المجاني والمأكل والملبس والرعاية الصحية”.

وسبق لجامعة البحرين أن استضافت في أبريل 2013 الفائزة بجائزة عيسى لخدمة الإنسانية في نسختها الأولى، وهي رئيسة مؤسسة “منظمة ماليزيا الرحمة” الدكتورة جميلة محمود.