14 مايو 2015

ندوات تعريفية وثقافية بعواصم العالم للتعريف بجائزة عيسى لخدمة الإنسانية

Isa Award for Services to Humanity winner declared

 

أكد السيد علي عبدالله خليفة الأمين العام لجائزة عيسى لخدمة الإنسانية أن “الفترة المقبلة ستشهد تنفيذ خطة اعلامية للترويج عن الجائزة من خلال ندوات ثقافية وفكرية وعلمية في عدد من عواصم بلاد العالم، وذلك بالتعاون من مؤسسات تعمل في مجالات العمل الانساني، ويهدف تنظيم هذه الندوات إلى التعريف بأهمية العمل الانساني ودوره في الارتقاء بالبشرية في العديد من المجالات الانسانية والخيرية التي تخرج الفقراء من دائرة الفقر والجهل إلى نور العمل والعمل من أجل الآخرين “.

 

وأكد خليفة أن “الاساليب التقليدية في التعامل مع الصحف من خلال نشر الاعلانات ما عادت ذات جدوى، وأن مخاطبة الناس عبر الندوات المفتوحة مؤثر جدا ومفيد في ذات الوقت لأن المخاطبة المباشرة أفضل طريقة لتوصيل الرسالة وتحقيق الأهداف”، مشيرا في حديثه للصحافيين إلى فاعلية الموقع الالكتروني الخاص بالجائزة ودوره في التواصل مع الناس، مضيفا ” نحن نستخدم مواقع التواصل الاجتماعي ولدينا موقع نشط ويتم تجديده بشكل مستمر منذ أن أنشأت الجائزة، ويتم كذلك تجديد المعلومات الخاصة بالجائزة بشكل دوري لاستفادة زوار الموقع، ونجدد من خلاله روح الجائزة في التواصل مع المهتمين.

 

وبيّن خليفة بأن “الفترة الزمنية من الاعلان عن جائزة عيسى لخدمة الإنسانية وحتى اليوم عبرت عنها أعداد الترشيحات التي وردت للقائمين على أمر الجائزة وعلى مدى دورتين استطاعت الجائزة أن تجذب أعداد كبير من المرشحين من البلاد العربية والغربية بحيث تجمعت لدينا مادة ليس بالسهل فرزها، ونحاول قد الامكان الابتعاد عن مجالات الصرف العالي والكبيرة والتعامل مع الجوانب المؤثرة والمفيدة لزيادة التعريف بالجائزة”.

 

وفي رده على أسئلة الصحفيين أوضح السيد علي عبدالله خليفة الأمين العام لجائزة عيسى للخدمة الإنسانية أن لجنة التحكيم “تتكون من البروفيسور يان بولسون(أوربا الغربية) محكم قانوني دولي، وأستاذ القانون بجامعة ميامي رئيس لجنة التحكيم بجائزة عيسى لخدمة الإنسانية، ومعالي محمد بن عيسى (المغرب العربي)، الأمين العام لمنتدى أصيلة – وزير خارجية المغرب سابقا، والسيد كريستوفام بوركيو سيناتور من جمهورية البرازيل، الدكتور جاك ضيوف (أفريقيا – السنغال) المدير العام لمنظمة الفاو (سابقاً) ومن مملكة البحرين سعادة الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة مستشار قانوني رئيسة مجلس الأمناء بغرفة البحرين لتسوية المنازعات الاستثمارية و المالية والاقتصادية، ومن الهند السيدة شبانه عزمي سفيرة النوايا الحسنة لصندوق الأمم المتحدة للإسكان .

 

ومن جانبه جدد معالي محمد بن عيسى الناطق الدولي بإسم جائزة عيسى لخدمة الإنسانية قوله بأن “جائزة عيسى هي لخدمة الإنسانية جمعاء بعيدا عن الجنس والمكان والدين مع الايمان التام بأن هناك الكثير من مناطق العالم ومن ضمنها أفريقيا وأميركا اللاتينية تحتاج للاهتمام أكثر، وأن الجائزة هي محفز لاستمرار العمل الانساني، وهناك أيضا الكثير من الذين يستحقون الجوائز لكنها طبيعة الحال، لكن للجنة التحكيم في جائزة عيسى لخدمة الإنسانية مبرراتها واعتباراتها.

 

وأوضح بن عيسى “أن البروفيسور أشيوتا سامناتا، البالغ من العمر 50 سنة، رئيس جامعتي (معهد كالينجا للعلوم الاجتماعية) و(معهد كالينجا للتكنولوجيا الصناعية) في الهند والمملكة المتحدة ينحدر من عائلة شديدة الفقر، وقد فقد والده وهو في الرابعة من العمر، مع سبعه أشقاء وأمه، وقد رحل الوالد ولم يترك أي مدخرات لإعاشة الأسرة المعدمة المكونة من ثمانية أفراد، فوجد سامناتا نفسه مسؤولاً في وقت مبكر من العمر عن هذه العائلة الكبيرة، وبدأ يعمل ويساعد المجتمع في عمر السادسة” مشيرا إلى أن “الفائز عمل بجهد شديد حتى وصل مرحلة النضج والتفرد والتميز وسط مجتمع فقير، وبعد جهود مضنية من العمل والابتكار وفي عام 1992، أسس جامعتي (معهد كالينجا للعلوم الاجتماعية “و “معهد كالينجا للتكنولوجيا الصناعية ” لإتاحة الفرصة للفقراء للحصول على تعليم نوعي وتحريرهم من الفقر”، وقال “أن البروفيسور أشيوتا سامناتا قد أسس جامعة معهد كالينجا للتكنولوجيا الصناعية وهي مؤسسة تعليمية عالمية رائدة، بأقل من 5000 روبية، كان يحلم بعالم لا يقف الفقر فيه عائقاً أمام التعليم، ثم أوجد جنة على الأرض سماها معهد كالينجا للعلوم الاجتماعية، (توفر التعليم لأكثر من 22500 طالب وطالبة من فقراء وأيتام الهند والأطفال المهملين والمحرومين المهمشين) الذين يعيشون خارج عالمنا المتحضر”.

 

وأضاف “دفعه إحساسه العميق بمعاناة أسرته بالعمل في أعمال متنوعة ليساعد أسرته، مما أدى إلى اعتماده على نفسه كليا في الخامسة من عمره، وقد كان يحتفظ بروبية من أجره اليومي ليقدم الشاي و وجبات خفيفة لأصدقائه في أحد المقاهي قرب المدرسة التي يتلقى بها العلم مع زملائه، وكان يقوم بشراء احتياجات أهل قريته من سوق القرية، وتعود منذ صغره تقديم العون للمحتاج سواء كان من أصدقائه أو أي شخص آخر، وحصل على درجه الماجستير في الكيمياء، وعمل بالتدريس في إحدى الجامعات الهندية ثم فكر بمغامرة كبيرة تمثلت بإنشاء معهدين معا،ً هما معهد كالينجا للتكنولوجيا الصناعية ومعهد كالينجا للعلوم الاجتماعية، وذلك فى مبنى مستأجر عامي 1992 – 1993، وبدأت بعد ذلك رحلة شاقة للغاية، في عام 1994- 1995 أصبح محبطاً مثقلاً بأعباء الديون التي بلغت 2.5 مليون روبية، ولكنه تغلب على كل الصعاب بعزيمته وثقته بنفسه وصبره وعمله الشاق المضنى”.

 

وأشار الناطق الدولي باسم الجائزة إلى “أن إحدى هاتين المؤسستين تحتل مركزاً مرموقا بين الجامعات الهندية؛ تحتضن 25000 طالب وطالبه من فقراء وأيتام الهند، وتوفر لهم التعليم المجاني من الحضانة الى الجامعة والرعاية الطبية والاجتماعية والإقامة والإعاشة، و توفر أيضا التعليم لأطفال الأثرياء القادرين، مما يحقق تفاعلاً واندماجًا بين طبقات المجتمع المختلفة، ويقرب بين أبناء المجتمع الواحد” .